Resident Evil Requiem: رعب من الجيل الجديد على PS5 Pro وأسرار راكون سيتي المدفونة

تستعد شركة “كابكوم” لإعادة تعريف معايير الرعب في عالم الألعاب مع إصدارها المرتقب “Resident Evil Requiem”، الجزء التاسع الرئيسي في السلسلة العريقة، والذي يعد بأن يكون تجربة ثورية تجمع بين السرد القصصي العميق والقفزات التقنية الهائلة. ومع الكشف عن تفاصيل جديدة، يتضح أن اللعبة ليست مجرد تكملة، بل هي بمثابة “رثاء” لأحداث الماضي وبداية لعصر جديد من الخوف، ومن المقرر إطلاقها في 27 فبراير 2026 على أجهزة PlayStation 5 و Xbox Series X/S والحاسب الشخصي.
Resident Evil Requiem أداء تقني مبهر على PlayStation 5 Pro
في خطوة تؤكد طموح “كابكوم” التقني، كشفت تقارير أن “Resident Evil Requiem” ستستغل القدرات الكاملة لجهاز PlayStation 5 Pro لتقديم تجربة بصرية لا تضاهى. ستعمل اللعبة بمعدل 60 إطارًا في الثانية مع تفعيل تقنية تتبع الأشعة (Ray Tracing)، مما يضمن إضاءة وانعكاسات وظلالاً فائقة الواقعية تغمر اللاعب في عالمها المظلم. ورغم أن جودة الانعكاسات قد لا تصل إلى مستوى تقنية “Path Tracing” المتقدمة الموجودة في الحواسيب الشخصية المتطورة، إلا أن الأداء العام يوصف بأنه متوازن ومُحسَّن خصيصًا ليقدم أفضل تجربة ممكنة على المنصة، وهو ما يعد قفزة نوعية في السلسلة على الأجهزة المنزلية.
عودة إلى الجذور: قصة جديدة في قلب المأساة
تدور أحداث “Requiem” بعد ثلاثين عامًا من كارثة مدينة راكون سيتي المدمرة، وتحديداً في عام 2028. هذه الفجوة الزمنية الطويلة تسمح باستكشاف العواقب طويلة الأمد لكارثة تفشي الفيروس التائي وتأثيرها على العالم وشخصياته. تقدم اللعبة بطلة جديدة تُدعى غريس آشكروفت، وهي محللة استخبارات في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تُعرف بتركيزها الحاد وبصيرتها الدقيقة. غريس ليست مجرد عميلة فيدرالية، بل هي ابنة الصحفية أليسا آشكروفت، إحدى الشخصيات التي ظهرت في سلسلة “Resident Evil Outbreak”، مما يربط قصتها بشكل مباشر بأحداث راكون سيتي الأصلية.
تبدأ القصة عندما تُكلف غريس بالتحقيق في قضية وفاة غامضة في فندق مهجور، وهو نفس المكان الذي لقيت فيه والدتها حتفها قبل ثماني سنوات. هذا التحقيق لا يقودها لكشف ملابسات جريمة عادية، بل يجرها إلى مواجهة ماضيها وكشف الحقيقة المدفونة وراء الكارثة البيولوجية التي هزت العالم، ليكون بمثابة مرثية أخيرة تُسدل الستار على ذكريات تلك المأساة.
مفهوم “الخوف الإدماني” وبطلة من نوع مختلف
تتبنى “كابكوم” فلسفة رعب جديدة في هذا الجزء أطلقت عليها اسم “الخوف الإدماني”. يهدف هذا المفهوم إلى تصميم تجربة تجعل اللاعب، رغم شعوره بالخوف الشديد، غير قادر على التوقف عن اللعب، مدفوعًا بالتوتر والفضول لاستكشاف المزيد. ولتحقيق ذلك، تم تصميم شخصية غريس لتكون مختلفة عن أبطال السلسلة السابقين؛ فهي ليست جندية متمرسة أو محاربة خارقة، بل شخصية ذات طابع إنساني أقرب للضعف، سريعة الخوف، وتتعلم كيفية التغلب على مخاوفها خلال رحلتها. هذا التوجه يجعل تجربة الرعب أكثر عمقًا وتأثيرًا، حيث ينمو اللاعب مع نمو شخصية البطلة.
ويعزز هذا التوجه الفلسفة البصرية للعبة التي أُطلق عليها “Metal and Noir”، والتي تمزج بين جماليات أفلام النوار الكلاسيكية المعتمدة على الظلال والإضاءة الغامضة، مع لمسات معدنية باردة تعكس الطابع الحديث للعبة.
ابتكار في أسلوب اللعب: حرية الاختيار بين منظورين
لأول مرة في تاريخ السلسلة الرئيسية، ستمنح “Resident Evil Requiem” اللاعبين حرية التبديل الفوري بين منظور الشخص الأول ومنظور الشخص الثالث عبر قائمة الإعدادات. وأوضح مطورو اللعبة أن هذا القرار جاء لجعل اللعبة متاحة لشريحة أوسع من اللاعبين. فيوفر منظور الشخص الأول تجربة مشحونة بالتوتر والواقعية، ومثالية للانغماس الكامل في الأجواء المرعبة، وهو ما قد يجده البعض “مخيفًا جدًا”. بينما يسمح منظور الشخص الثالث فوق الكتف برؤية أوسع للمحيط والأحداث، ويعتبر مثاليًا لمن يفضلون اللعب المليء بالحركة والأكشن. هذه المرونة تتيح لكل لاعب تصميم تجربة الرعب التي تناسبه.
كما تشير تسريبات من مصادر موثوقة إلى أن اللعبة قد تشهد عودة شخصية ليون إس. كينيدي كشخصية قابلة للعب، بأسلوب قتالي متجدد ومختلف، مما أثار حماس عشاق السلسلة. ومع تأكيد دعم اللعبة للغة العربية بشكل رسمي، فإن “Resident Evil Requiem” تستعد لتكون حدثًا عالميًا يترقبه الملايين بشغف.
تعرف على: تسريبات Xbox القادم: معالج “Magnus” الثوري يَعِد بأداء يزلزل عرش PlayStation 6