Clair Obscur: ليست مجرد لعبة، بل بداية لملحمة فنية جديدة

أثارت لعبة Clair Obscur: Expedition 33 ضجة كبيرة في عالم الألعاب منذ الكشف عنها، ليس فقط لأسلوبها الفني الفريد وميكانيكيات القتال المبتكرة، بل لأنها تمثل حجر الأساس لعالم أوسع بكثير. فقد أكد غيوم بروش، مخرج اللعبة، أن “Expedition 33” ليست سوى الفصل الأول في سلسلة طموحة تحمل اسم “Clair Obscur”، مما يبشر بمستقبل واعد ومثير لمحبي هذا النوع من الألعاب التي تمزج بين الفن القصصي وعمق ألعاب تقمص الأدوار.
Clair Obscur: ليست مجرد لعبة، بل بداية لملحمة فنية جديدة
في مقابلة حديثة مع اليوتيوبر MrMattyPlays، كشف بروش أن استوديو التطوير الفرنسي Sandfall Interactive يمتلك رؤية طويلة الأمد لهذه العلامة التجارية. وأوضح قائلاً: “Clair Obscur هو اسم السلسلة، و Expedition 33 هي مجرد واحدة من القصص التي نرغب في سردها ضمن هذا العالم”. هذا التصريح يفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات لا حصر لها لمغامرات مستقبلية، ويؤكد أن نجاح اللعبة الحالية هو مجرد نقطة انطلاق. ورغم حماسه الكبير، شدد بروش على أنه من السابق لأوانه الخوض في تفاصيل المشاريع القادمة، مفضلاً تركيز الفريق حاليًا على دعم اللعبة الحالية ونجاحها.
تستلهم السلسلة نهجها من عمالقة ألعاب تقمص الأدوار اليابانية، وعلى رأسها سلسلة Final Fantasy الشهيرة. وقد أشار بروش في مناسبات سابقة إلى أن هذا التأثير هو ما دفعه لتبني فكرة تقديم كل جزء كتجربة مستقلة بقصص وشخصيات وعوالم جديدة، بدلاً من الاعتماد على تكملة مباشرة للأحداث. هذا يعني أن اللعبة القادمة ضمن عالم Clair Obscur لن تكون “Expedition 34″، بل مغامرة جديدة كلياً تقدم للاعبين آفاقاً مختلفة لاستكشافها. هذا التوجه يضمن التجديد المستمر ويمنح المطورين حرية إبداعية واسعة لتشكيل تجارب فريدة في كل مرة.
لم يأتِ الإعجاب الكبير الذي حظيت به Clair Obscur: Expedition 33 من فراغ. فاللعبة، التي صدرت في أبريل 2025، تميزت بأسلوب قتالي يجمع ببراعة بين نظام تبادل الأدوار التكتيكي والعناصر التفاعلية في الوقت الفعلي، حيث يمكن للاعبين المراوغة والتصدي لهجمات الأعداء بتوقيت دقيق. هذا المزيج الديناميكي، المستوحى من ألعاب مثل Persona و Super Mario RPG، يضفي عمقاً وحماساً على المعارك، ويبقي اللاعبين في حالة تأهب دائم.
يُضاف إلى ذلك، الاتجاه الفني الساحر المستوحى من حقبة “الحقبة الجميلة” (Belle Époque) في فرنسا، والذي يمنح اللعبة هوية بصرية فريدة ومميزة. كل هذه العناصر مجتمعة جعلت من اللعبة واحدة من أبرز المرشحين المحتملين لجائزة لعبة العام، وهو إنجاز مذهل لفريق تطوير مستقل.
وبالنظر إلى المستقبل القريب، يدرس استوديو Sandfall Interactive بجدية إمكانية إضافة محتوى جديد للعبة الحالية، حيث صرح الفريق بأنهم “يستكشفون مجموعة واسعة من التحسينات المستقبلية – من ميزات إمكانية الوصول إلى محتوى جديد وكل أنواع الأمور الأخرى التي نقوم بتقييمها بفاعلية”. وقد ألمح بروش إلى أن الفريق “قد يكون بصدد التحضير لشيء ما” عندما سُئل عن إضافات مستقبلية محتملة.
من جهة أخرى، أثارت تصريحات المطورين اهتمام لاعبي منصات نينتندو، حيث تم التلميح إلى أن إصدار نسخة من اللعبة لمنصة Switch 2 هو أمر “مثير للاهتمام” ويتم بحثه. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي حتى الآن، فإن هذا الاحتمال يفتح الباب أمام شريحة جديدة من اللاعبين لخوض هذه التجربة الفريدة.
في الختام، لا تمثل Clair Obscur: Expedition 33 مجرد نجاح عابر، بل هي إعلان عن ولادة سلسلة طموحة تعد بالكثير. من خلال رؤيتها الواضحة وتأثرها بالعمالقة واستعدادها لتقديم تجارب متجددة، تضع Sandfall Interactive نفسها في مصاف الاستوديوهات التي تستحق المتابعة، بينما ينتظر اللاعبون بشغف لمعرفة ما يخبئه المستقبل في هذا العالم الفني المظلم والآسر.
تعرف على: Metal Gear Solid Delta: رسالة وفاء من كونامي إلى كوجيما رغم القطيعة